تأسست محمية رأس الجنز الطبيعية في عام 1996، وبعدها تم ضم محمية رأس الحد الطبيعية ومحمية رأس الجنز في محمية طبيعية واحد بهدف المحافظة بصورة أفضل على السلاحف البحرية وبيئتها الطبيعية. وتمتد أرض المحمية على مساحة قدرها 120 كيلومتر مربع على الساحل بطول 45 كيلومتر وعلى إمتداد كيلومتر واحد إلى داخل المياه الإقليمية. كما تحتوي منطقة المحمية على قرى كثيرة أثرية للصيادين يمتد عمرها لأكثر من 6000 سنة، هذا بالإضافة إلى المقابر القديمة المنتشرة في تلك المنطقة. كما أظهرت الحفريات الأثرية العديد من الآثار القديمة في السلطنة منها المركب العماني الخشبي الأول والمباخر. وتعكس هذه الآثار القديمة بجلاء ووضوح تام للعلاقات التجارية التي كانت تربط صيادي الأسماك بالواحات المنتشرة في عمق الصحراء وأنشطتهم التجارية مع بلاد الرافدين والهند وأفريقيا والصين.
وتعرض محمية السلاحف رأس الجنز تجربة متميزة في التعرف على الحياة الخلابة للسلاحف البحرية وهي تضع بيضها في بيئة طبيعية كاملة. إن المحمية تهدف لترويج ونشر المسؤولية الاجتماعية والممارسات البيئية الصحيحة في إطار برنامج توعوي.