تعد الخنجر إحدى سمات الشخصية العمانية ، وقد تميز الرجل العماني بهذا المظهر الذي يعتبر من أهم مفردات الأناقة الذكورية ، والخنجر تصنع من الفضة الخالصة التي كانت تستخلص من صهر النقود الفضية المتداولة قديماً بعد فصل الحديد منها ، وهي عملية دقيقة قد تستغرق أكثر من شهر ، غير أن الوقت الأكبر كانت تستغرقه عملية النقش على صفائح الفضة
وهناك طريقتان لنقش الخنجر هما :
النقش بالقلع : ويستخدم مسماراً دقيقاً لنقش الصفيحة الفضية حيث يتطلب ذلك صبراً ومهارة لتظهر النقوش كعمل فني متقن .
نقش التكاسير : وهو الطريقة الثانية وفيها يستخدم الصائغ خيوط الفضة في تزيين الخنجر وهذه من الأمور المستحدثة في صياغة الخنجر .
وتتعدد أنواع الخناجر فهناك النزواني الذي يتميز بكبر الحجم مقارنة بالصوري الذي تغرز في قرنه مسامير صغيرة على شكل نجمة أو متوازي أضلاع ، وهناك أيضاً الخنجر السعيدي التي تنسب إلى العائلة المالكة والخنجر الصحاري وغيرها ، والإختلاف يأتي من الحجم وشكل الخنجر ونوع المعدن الذي يصنع منه أو يطلى به .
والخناجر على إختلاف أنواعها تحمل سمات مشتركة وتتكون من الأجزاء التالية :
القرن (المقبض) : وتختلف من منطقة إلى أخرى وأغلى المقابض ثمناً تلك المصنوعة من قرن الزراف أو الخرتيت ، أما الصندل والرخام فهي من الخامات البديلة لصناعة المقبض .
النصلة (شقرة الخنجر) : وتختلف من ناحية القوة والجودة وتعد من محددات قيمة وأهمية الخنجر .
الصدر (أعلى الغمد) : وهذا الجزء عادة ما يكون مزخرفاً بنقوش فضية دقيقة .
القطاعة (الغمد) : وهو الجزء الأكثر جاذبية في الخنجر ، ويكون مطعماً بخيوط فضية .
وتكمن قيمة الخنجر في القرن والنصلة ، فالقطاعة ، والصدر ، ومن ثم الطوق (أسفل المقبض) ، لذلك وبحسب القول السائد هي (زينة وخزينة) في آن معا .
والخنجر من الملامح العمانية التي تستمر المحافظة عليها ، فيندر مشاهدة رجل عماني لا يتمنطق خنجراً في حفل في حفل رسمي ، ولا سيما لدى الوجهاء والأعيان وفي المناسبات الوطنية والخاصة كعقد القران والزفاف والتكريم وغيرها . وإن كان الخنجر قديماً يحمل أساساً للدفاع عن النفس ، فإنه حالياً يعد من إكسسوارات الأناقة ولوازم الوجاهة التي لا يستغن عنها فالعماني يحرص على إقتنائها أو إهدائها كتحفة فنية رائعة .