إتجهت أنظار السيد سلطان بن أحمد إلى خارج عمان بعد أن وطد حكمه في الداخل وراح يسترد الاملاك التي ضاعت في غفلة من الزمن فأستعاد جزر قشم وهرمز والبحرين وبهذا تمكن من إتقاء الخطر الفارسي والاوروبي وكذلك قضى على خطر الوهابيين الذين غزو عمان وتحالفوا مع اهل البحرين وإسترد نفوذه على البحرين , كما بسط نفوذه على الموانئ الهامة في ساحل مكران وإستولى على ميناء شهبار وجوادر كما إستولى على ميناء بندر عباس بفضل البحرية العمانية القوية حيث وصل عدد سفن الإسطول العماني في عهده إلى أكثر من 500 سفينة .
وقد رأى السيد سلطان بن أحمد أن يستفيد من الصراع القائم بين الفرنسيين والإنجليز في مياه المحيط الهندي لمصلحه بلده , خاصة وأن كلا الطرفين حاول أن يوطد علاقته بعمان ضد الطرف الآخر , فأبرم إتفاقية بينه وبين الإنجليز عام 1798م نتج عنها قبول ممثل سياسي بريطاني في عاصمة عمان للمرة الأولى عام 1800م ورغم هذه الإتفاقية فإن السيد سلطان لم يقطع علاقته التجارية بالفرنسيين في جزيرة موريشيوس ولم يمنع أصحاب السفن العمانية من ذلك .
وهكذا وازن السيد سلطان بن أحمد في سياسته الخارجية بين التطلعات البريطانية والفرنسية في منطقة الخليج ودعم نفوذه في هذه المنطقة حرصاً منه على أمن وسلامة الخليج .
وفي الداخل قام السيد سلطان بن أحمد بتحصين مدينة مسقط وذلك ببناء قلعة ضخمة على أرض الرواية لتكون حصناً للمدينة كما بنى البرج المقابل لها والبرج الشرقي الجنوبي ثم شيد بداخل مسقط قصراً ضخماً وهو بيت العلم الذي بني على أرضه قصر العلم الحالي وجعله مقره الخاص .